عن "طاء سين"
كثير من الناس على الإنترنت اليوم يكتبون فقط لأن «هذا جزء من استراتيجية المحتوى»، أو لأنهم يريدون أن يصبحوا «مؤثرين» وبناة «علامة شخصية». النتيجة: لابد لكل سطر أن يكون مثاليا، مُصقّلا، ومضمون النجاح، وكأن القارئ سيأخذه ويطبقه فورًا وتتغير حياته.
بصراحة، هذا الضغط يقتل متعة الكتابة ومتعة القراءة معًا. يحولها إلى "كدح" آلي، لا روح فيه ولا مفاجآت.
أنا هنا في «طاء سين» أكتب لسبب أبسط بكثير: أحب أن أقرأ أولا وأخيرا، كما أحب أن أشارك الآخرين فيما يثير شهيتي، أحب أن أتعلم بشكل مباشر، والإنترنت يوفر هذه النعمة بكل سخاء: التعلم ثمّ التعلم. هذي مساحتي الخاصة، يمكنك اعتبارها دفتر يوميات مفتوح للجميع. لن تجد بها تنسيقا مثاليا ولا وعودا كبيرة، أحذرك!.
تجدون هنا:
- مسودات غير مكتملة
- أفكار جزئية
- تردد وشك وأخطاء
- كلام يعبر عن مزاج اليوم، يتغير صاحبه باستمرار
الهدف الأساسي عندي هو أني أبني معجمي الشخصي الصغير: أسجل الكلمات والمفاهيم كما أفهمها أنا وأحسها أنا، لست مخلصا أبدا لأي نهج كتابي أو ترند. وغالباً ما قد تعثرون على أنفسكم في جملة أو فكرة ما، لأننا مررنا بنفس الشوارع أو الذكريات أو قرأنا نفس الكتب والصور تقريبًا.
وبين سطر وآخر، أحاول– بقدر ما أستطيع وأنا في كامل قواي العقلية والبدنية – أن أشارككم حاجة مفيدة أو ممتعة أو على الأقل صادقة.
هذه المدونة ليست مشروعا تجاريا ولا منصة «تطوير ذاتي». هي مجرد مكان أتنفس فيه بصوت عالي، وأفرح أكثر لو أحدكم تنفس معي.
إذا أحببت أن تكلمني أو تقول أي شيء، الباب مفتوح من هنا.