في موقف لافت للنظر أمام إحدى الكنائس الأمريكية، وجهت إحدى الأساقفة نداءً مؤثراً إلى الرئيس دونالد ترامب ومرشحه المشارك جي دي فانس، مسلطةً الضوء على القضية الإنسانية للمهاجرين في الولايات المتحدة. وقد عبرت الأسقفة عن قلقها العميق تجاه السياسات المتشددة التي تهدد وحدة العائلات المهاجرة.
وفي خطابها المؤثر، ناشدت الأسقفة الرئيس ترامب قائلةً: "الغالبية العظمى من المهاجرين ليسوا مجرمين. هل يمكنني أن أطلب منك، سيدي الرئيس، أن ترحم أولئك الذين يخشى أطفالهم فقدان آبائهم؟" هذا النداء يأتي في وقت يشهد فيه المجتمع الأمريكي انقساماً حاداً حول قضية الهجرة.
وقد أثار هذا الموقف صدى واسعاً في الأوساط الدينية الأمريكية، حيث انضم أكثر من مئتي قائد مسيحي إنجيلي إلى حركة تدعو المرشحين الرئاسيين إلى تبني سياسات هجرة أكثر إنسانية. هؤلاء القادة يؤكدون أن موقفهم لا يدعو إلى فتح الحدود بلا قيود، بل يسعى إلى إيجاد توازن بين أمن الحدود وحماية كرامة المهاجرين وعائلاتهم.
وتكتسب هذه القضية أهمية خاصة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، حيث يتصاعد الجدل حول السياسات المقترحة تجاه المهاجرين. ويشير المراقبون إلى أن موقف رجال الدين هذا قد يؤثر على توجهات الناخبين، خاصة في المجتمعات المحافظة التي تولي اهتماماً كبيراً للقيم الدينية والأخلاقية.