هل يستطيع الذكاء الاصطناعي تفسير الحديث بالألسنة؟ تحدٍ جديد يثير الأوساط المسيحية

أضيف بتاريخ 07/11/2025
دار سُبْحة


انتشرت مؤخراً على منصات يوتيوب وتيك توك ظاهرة جديدة تُعرف باسم "تحدي ChatGPT للألسنة"، حيث يسعى بعض المؤمنين من التيار الكاريزمي والخمسيني إلى اختبار قدرة الذكاء الاصطناعي على تفسير ما يُعرف بالحديث بالألسنة أو "الغلوسولاليا"؛ وهي حالة يتحدث فيها الشخص بلغة غير معروفة أو مفهومة، غالباً أثناء الصلاة أو اللحظات الروحانية العميقة.

بدأت القصة حين عمد بعض المشاركين إلى تسجيل صلواتهم، ثم رفعوا المقاطع الصوتية على منصة الذكاء الاصطناعي "ChatGPT" لمعرفة نتائج الترجمة أو التفسير. في إحدى الحالات المثيرة للنقاش، ادعى البرنامج أن الكلام المنطوق يعود إلى "السومرية القديمة" وقدّم تفسيراً له، الأمر الذي أثار موجة من التفاعل والجدل، خصوصاً بعدما ردّت إحدى المدربات المسيحيات في علم النفس الإيجابي، المعروفة على تيك توك باسم Well Diva، بأن الترجمة عبّرت فعلاً عما كانت "تشعر به في روحها" أثناء الصلاة، رغم الانتقادات التي وصفت هذه المبادرة بأنها غير لائقة روحياً أو حتى "شيطانية" بحسب بعض التعليقات.

من جانبه، قام الصحفي الأمريكي ليوناردو بلير بتجربة شخصية، حيث سجّل هو الآخر صلاته بالألسنة وحمّلها على ChatGPT. النتيجة كانت مغايرة: ذكرت المنصة أن الترجمة المقدمة ليست حرفية، بل "تفسير إبداعي" لأن الكلام ذاته لا ينتمي لأي لغة معروفة ويمكن تحديدها علمياً.

يثير هذا التحدي موجة من الأسئلة حول حدود الذكاء الاصطناعي في تفسير الظواهر الروحية والتجارب الشخصية التي تتجاوز المنطق اللغوي التقليدي. كما يعكس انقساماً متزايداً بين من يرون في الذكاء الاصطناعي مجرد أداة تقنية، وبين من يتخوفون من تدخله في التجربة الدينية والوجدانية للإنسان.