شهد مركز الدراسات الإسلامية في جامعة أكسفورد لحظة فارقة مع تدشين جناح جديد يحمل اسم الملك تشارلز الثالث، في مبادرة رمزية لتكريس الحوار والتقارب بين الثقافات والأديان. برنامج "الملك تشارلز الثالث"، الذي أُطلق من قلب أعرق الجامعات البريطانية في الذكرى الأربعين لتأسيس المركز، يجسّد رؤية العاهل البريطاني في تعزيز الفهم العميق والاحترام المتبادل بين حضارات العالم.
وأعرب الملك خلال الافتتاح عن سعادته بكونه الراعي لهذا الصرح البحثي، مشدداً على أن العالم اليوم أحوج ما يكون إلى نماذج من التعاون الأكاديمي الذي يرتكز على الحوار والشراكة الفكرية. وفي ظل تصاعد التوترات الدولية، أشار الملك إلى أن التعاون بين الأديان والثقافات لم يعد خياراً ثانوياً، بل ضرورة ملحة لتعزيز السلم والقيم الإنسانية المشتركة.
ركّز الملك تشارلز على الدور الرائد الذي يؤديه مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية في مد الجسور بين الغرب والإسلام، منوهاً بأهمية مواصلة البحث العلمي الموضوعي والانفتاح على المعرفة المتبادلة بين أبناء مختلف الديانات. وختاماً، اعتُبر هذا التدشين خطوة بارزة في مسيرة المركز الذي أسسه الدكتور فارهان نظامي ليكون منصة عالمية للحوار والتواصل الحضاري في بريطانيا وحول العالم.