في حوار صريح، يكشف حسن عبد الخالق، آخر سفير مغربي في الجزائر، عن خبايا العلاقات المغربية الجزائرية وأسباب التوتر المستمر بين البلدين.
يروي عبد الخالق، الذي عمل سفيراً في الجزائر حتى قطع العلاقات في عام 2021، كيف أن النظام الجزائري يفرض قيوداً صارمة على الإعلام المحلي. ويكشف أن الصحفيين الجزائريين ممنوعون منعاً باتاً من نشر أي محتوى إيجابي عن المغرب أو الإشارة إلى مغربية الصحراء. ويؤكد أن هناك "خطوطاً حمراء" يجب على كل وسيلة إعلامية جزائرية الالتزام بها، من بينها توقير رئيس الجمهورية والجيش، وتبني الموقف الرسمي المعادي للمغرب، مع التزام الصمت التام حول الحقائق التاريخية المتعلقة بقضية الصحراء المغربية.
ويكشف السفير السابق عن محاولات المغرب المتكررة لمد يد الصداقة للجزائر، مستشهداً بخطاب الملك محمد السادس في نوفمبر 2018 الذي دعا فيه إلى حوار صريح ومباشر لحل كافة القضايا العالقة. لكن النظام الجزائري، حسب عبد الخالق، يرفض أي مبادرة للتقارب ويسعى باستمرار إلى تأجيج التوتر.
وعن قضية الصحراء، يؤكد عبد الخالق أن الموقف الجزائري المعلن بأنها "مجرد وسيط" يتناقض مع حقيقة دعمها العسكري والمالي والدبلوماسي للانفصاليين. ويشدد على أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية تحظى اليوم بدعم أكثر من 104 دولة في العالم.
ويختم السفير السابق بالتأكيد على أن المغرب يظل منفتحاً على الحوار البناء مع الجزائر، رغم كل العراقيل، من أجل بناء مستقبل أفضل للبلدين والمنطقة المغاربية ككل.