أثار قرار هيئة الإذاعة الأسترالية ABC جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والسياسية الأسترالية، بعد قطعها البث المباشر لخطاب رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز لصالح بث خطاب الرئيس الأمريكي المنتخب حديثاً دونالد ترامب. وقد أشعل هذا القرار موجة من الانتقادات الحادة في المجتمع الأسترالي، حيث وصفه البعض بأنه "عار وطني".
وكان رئيس الوزراء ألبانيز يتحدث عن قضايا جوهرية تخص المصالح الأسترالية، بما في ذلك العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة وتداعيات فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية. لكن قرار القناة بقطع البث المباشر أثار تساؤلات عميقة حول أولويات التغطية الإعلامية الوطنية.
وقد عبر العديد من المواطنين الأستراليين عن استيائهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، معتبرين أن تفضيل خطاب ترامب على حساب كلمة رئيس وزرائهم يعكس انحيازاً غير مبرر للشؤون الأمريكية على حساب المصالح الوطنية. في المقابل، دافع مؤيدو القناة عن قرارها، مؤكدين أن تغطية الأحداث الدولية المهمة تعد جزءاً أساسياً من مهمة القناة الإعلامية.
يكشف هذا الحدث عن التوتر المستمر بين متطلبات التغطية الإعلامية العالمية والحاجة إلى إعطاء الأولوية للشؤون المحلية، خاصة في عصر تتشابك فيه المصالح السياسية والاقتصادية بين الدول بشكل متزايد.